• إن أعظم دعوة يوجهها الله لنا هي دعوة للقداسة. “الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة” (١تس ٤: ٧). والقداسة في الكتاب نوعان: قداسة من ناحية المقام، وقداسة من ناحيه السلوك. فمن اعظم ما تمنحه النعمه لنا أننا صرنا قديسين في المسيح، لكن نطالب أن نكون كذلك في حياتنا أمام الناس، وفي شريعة النذير نرى هذا التعليم العظيم وشروط الله التي يجب ان تكون فينا، ونلاحظ انها رغبه فردية -لكل رجل أو امرأة- لها وقت محدد يمكن ان تنتهي بعد ذلك (قديمًا).

    1- مميزات النذير

    أولًا: ممتلئ قوة

     قصة١٦- شمشون لم يكن كواحد من الناس – فقام وانتقد يوحنا المعمدان – كذلك بطرس بعد الخمسين (أع ٣: ٦) “ليس لي فضة ولا ذهب، ولكن الذي لي فإياه أعطيك”. – وبولس امام اغريباس، لا يهابون الناس. إن قوة النذير متمثلة في اتصاله بالله، هكذا قال الرب.

    ثانيًا: له هدف

    دانيال وضع في قلبه – المعمدان: ينبغي ان ذاك يزيد – بولس في (أع ٢٦: ٢٩) “كما أنا، ما خلا هذه القيود”. هل لك هدف في الحياة؟ لماذا تعيش؟

    ثالثًا: يتكلم بالحق ولا يهاب الناس

    المعمدان أمام هيرودس – إيليا أمام أخآب.

    رابعًا: على يديه يعطي الرب انتصارات عظيمة

    يفتاح في (قض ١٢: ٣) “وضعت نفسي في يدي وعبرت إلى بني عمون، فدفعهم الرب ليدي”.
    الرب يسوع في (يو ٩: ٤) “ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني”.

    خامسًا: الله يعلن ابنه فيه

    بولس في (غل ١: ١٥-١٦)، وهذه هي الخدمة الحقيقية.

    2- شروط النذير

    أولًا: لا يشرب الخمر أو كل ما يمت له بصلة

    أي الإمتناع عن المسرات والأفراح العالمية، والامور التي تفرح القلب وتبهج الجسد، وملذاته وشهواته.

    ثانيًا: لا يعلو موس رأسه

    إرخاء الشعر له جانبان:

    ١. علامة مميزة أمام كل من يراه، فيعلم أن هذا نذير الرب فلا يعتب عليه عندما لا يتنجس بميت أو لا يشارك الجماعة في أي شئ آخر.

    ٢. عيب للرجل ان يرخي شعره، لكن كونه يكون كالمرأة معناه قبول الذل والعار والإحتقار من أجل المسيح، كضعيف والرب قوته.

    ثالثًا: لا يتنجس بميت

    الحساسية الشديدة للخطية كالاناء المفتوح (عدد ١٩: ١٥).

    3- ما هو الطريق العملي للتكريس؟

    أولًا: الثقة في محبة الله

     الباعث الحقيقي لكل مؤمن ليكرس الحياة، فهو ضحى ومات، وماذا يا ترى فعلنا نحن من أجله؟
    بطرس عند بحيرة طبرية “أنت تعلم”. ثق أنه يرحب بك كالإبن الضال بكل محبة قلبه.

    ثانيا: الإعتراف بالخطية

    من يكتم خطاياه لا ينجح – ان اعترفنا بخطايانا – الله يحجب وجهه عن الخاطي (مز٢٧). أنت لا تقدر أن تنزل الله  إلى مستواك، لكن الله يريد أن يصعد بك إلى مستواه – يشوع مع عاخان استخدم إسلوب دقيق للوصول للجاني، سبط سبط، وعشيرة عشيرة، وعائلة عائلة، وبيت بيت، إلى أن وصل إلى عاخان، وحكم عليه بدون تساهل – هل تهادن الخطية أم تفضحها؟ اعترف أمام الرب لا بالأشياء السطحية بل بالدقيقة.

    ثالثًا: الإبتعاد عن الأركان الضعيفة

    أي المسببات للسقوط والفشل.
    اقطع كل حبل يشدك أو يربطك بالخطية، من سكن أو صداقة أو مناظر أو معاشرات.
    إن أعثرتك عينيك اقلعها، إن أعثرتك يدك اقطعها، أي التوبة الصادقة بمعنى أنه لا رجوع للخطية مرة أخرى.

    رابعًا: لا تحتفظ بشئ قدام الله

    قدم له بدون تحفظ حياتك، وامكانياتك، ورغباتك، مهما كانت صغيرة. الله يريد ان يُكرس الكل له.

    خامسًا: ثق أنه يقدر أن يحفظك إلى التمام

    فهو يحفظنا غير عاثرين (يهوذا ٢٤).
    حياتنا محفوظة ونحن محروسون (١بط١).

    سادسًا: رؤية الله

    عندما رآه إشعياء وانفتحت عيناه عليه، عرف نفسه ونجاسته، وخرج إليه ليتقدس، فالله قدوس ولا يتعامل إلا مع القداسة.

    يمكنك الاستماع إلى الخدمات التالية التي تتناول نفس الموضوع

    التحدي بين القداسة والنجاسة – ق. نبيه سليمان

    التكريس – أ. جرجس كامل

    عاطف ألبرت
    عاطف ألبرت
    + posts
    Share
     
      

    0 تعليق

    اترك تعليقاً

    عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *