-
أولاً: استخدامات المحبة الأخوية في العهد الجديد:
(عبرانيين 1:13)
«لِتَثْبُتِ الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ.»
(تسالونيكي الأولى 9:4-10)
«وَأَمَّا الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْفُسَكُمْ مُتَعَلِّمُونَ مِنَ اللهِ أَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. فَإِنَّكُمْ تَفْعَلُونَ ذلِكَ أَيْضًا لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ الَّذِينَ فِي مَكِدُونِيَّةَ كُلِّهَا. وَإِنَّمَا أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَزْدَادُوا أَكْثَرَ»
(رومية 10:12)
«وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ.»
* “المحبة الأخوية” تمدنا باحساس حقيقي أننا من عائلة الله، بمعنى التأكيد على جسد الرب يسوع وتفعيله.ثانيًا: ما هي مدلولات المحبة الأخوية:
1- المحبة الأخوية علامة ضرورية على معرفة الله:
أ. بدون محبة مخلصة للأخوة، فإن أي إعلان أنني أعرف الله أو أحبه مستحيل:
(يوحنا الأولى 7:4-8)
«أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ. وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.»
(يوحنا الأولى 20:4-21)
«إِنْ قَالَ أَحَدٌ:«إِنِّي أُحِبُّ اللهَ» وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟ وَلَنَا هذِهِ الْوَصِيَّةُ مِنْهُ: أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَخَاهُ أَيْضًا. »2- إذا كان لدينا رغبة حقيقية لمعرفة الله والنمو في الفهم من المهم أن تتطور المحبة الأخوية:
ب. المحبة الأخوية ضرورية لكي تكون تلميذ:
1- لقد جعل الرب يسوع محبة الأخوة علامة مميزة يمكن للعالم من خلالها أن يعرف أننا تلاميذ المسيح:
(يوحنا 34:13-35)
«وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ .»
(يوحنا الثانية 9:1)
«كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ جَمِيعًا.»
– العالم يعطي اهتمامًا قليلًا إلى منظرنا كأقلية لنا تعليم مختلف.
– الناس تتأكد أن الحب الذي في العالم مملوء بالبغضة ولا سيما في الشخصيات الذين يأتون من مستوى اجتماعي مختلف أو اقتصادي أو طائفي مختلف.
2- أي محاولة لاعلان مسيحية العهد الجديد سوف تفشل إن لم يصاحبها برهان عملي عن المحبة الأخوية بين المؤمنين.جـ. المحبة الأخوية ضرورية لأنها استجابة لصلاة يسوع من أجل الوحدة:
1- الوحدة بين الأخوة مهمة جدًا لأنها مؤشر في صلاة الرب يسوع:
(يوحنا 20:17-23)
«وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاَءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ، لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي.»– هذه الوحدة أوجدت امكانية من خلال صليب المسيح لحفظ وحدانية الروح في رباط السلام.
(أفسس 3:4)
«مُجْتَهِدِينَ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلاَمِ.»ولاسيما
1- في الأوقات التي يخطئ الأخوة ضد بعض.
2- في أوقات عدم الغفران.
3- في أوقات التوبة والرجوع للرب نحتاج للوحدة.
4- بدون تطوير المحبة الأخوية، ستكون الكنيسة عرضة للانقسام.- بهذا نرى أهمية المحبة الأخوية.
ثالثًا: كيف تنمو وتتطور المحبة الأخوية؟
1- المحبة الأخوية يمكن أن تختفي خاصة في مجتمع مخبول بالجنس:
(بطرس الأولى 22:1)
«طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ الْحَقِّ بِالرُّوحِ لِلْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ الْعَدِيمَةِ الرِّيَاءِ، فَأَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ بِشِدَّةٍ.»
– لاحظ معي: لقد وُلدنا ثانية ليس ممن بذار فاسدة، فالمحبة الأخوية المخلصة ممكنة.
– لو أنه لدينا رغبة مخلصة للمحبة الأخوية، فلابد أن يكون لنا نفوس طاهرة ونقية.2- لابد أن نكون متعلمين من الله:
(تسالونيكي الأولى 9:4-10)
«وَأَمَّا الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْفُسَكُمْ مُتَعَلِّمُونَ مِنَ اللهِ أَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. فَإِنَّكُمْ تَفْعَلُونَ ذلِكَ أَيْضًا لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ الَّذِينَ فِي مَكِدُونِيَّةَ كُلِّهَا. وَإِنَّمَا أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَزْدَادُوا أَكْثَرَ»
– الذي يتعلم من الله يتكلم قليلًا.
– الآب علمنا معنى المحبة من خلال تقديمه للابن كذبيحة:
(يوحنا الأولى 9:4-10)
«بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.»
– كلما امتلأنا من محبة وتضحية الرب يسوع، كلما فهمنا المعنى الحقيقي للمحبة الأخوية.
(يوحنا 34:13)
«وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.»3- قضاء وقت مع الأخوة:
– وهذا عن اختبار شخصي. كلما كنت أكثر مع الأخوة كلما عرفتهم بشكل شخصي. كلما شاركتهم عن اختباري الجيد والردئ، كلما كان سهلاً أن “أغرق في المحبة” معهم.
– ليس هناك اختلاف كثير عن “العائلة الجسدية”، فليس لدي اختيار سوى أن أبقى وأحب أخوتي. كما صارت هناك علاقة عميقة بسبب الارتباط هكذا في عائلة المسيح لنقضي وقت معًا.4- لابد أن أصلي من أجل الأخوة:
1- صلي بحرارة لأجل أخوتك في جسد المسيح ولا سيما الذين لديك معهم مشكلات.
2- من الصعب جدًا أن تبقى غضوب أو تحتفظ بعدم محبة لشخص أنت تقضي وقت في الصلاة من أجله.
(يعقوب 16:5)
«اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا.»رابعًا: فوائد المحبة الأخوية:
أ- تؤثر في اتجاهاتنا نحو الأخوة:
1- المحبة الأخوية تقودنا إلى احترام أحدنا الآخر:
(رومية 1:15)
«فَيَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْتَمِلَ أَضْعَافَ الضُّعَفَاءِ، وَلاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا.»
2- إذا كان لأحد الأخوة حرية في المسيح، سيكون لديه الرغبة في تقليل مساحة الحرية من أجل اخوته في الرب:
(كورنثوس الأولى 13:8)
«لِذلِكَ إِنْ كَانَ طَعَامٌ يُعْثِرُ أَخِي فَلَنْ آكُلَ لَحْمًا إِلَى الأَبَدِ، لِئَلاَّ أُعْثِرَ أَخِي.»
(غلاطية 13:5)
«فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.»
3- المحبة الأخوية سوف تقودنا إلى انذار وتحذير بعضنا:
أ- في ما تقول:
(يعقوب 11:4)
«لاَ يَذُمَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ.»
ب- في اصدار الأحكام عن الأخوة:
(يعقوب 12:4)
«فَمَنْ أَنْتَ يَا مَنْ تَدِينُ غَيْرَكَ؟»ب- تؤثر في خدمتنا للأخوة:
1- المحبة الأخوية تقودنا لاهتمام حقيقي الواحد بالآخر:
(تسالونيكي الأولى 14:5)
«وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ:
أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيبٍ.
شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ.
أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ.
تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ.»
– أن نحذر العنيد.
– أن نسند الضعيف.
2- المحبة الأخوية سوف تدفع بسرعة إلى فعل ومتابعة الأاشياء الصحيحة:
– التي توجد سلام بين الجميع.
– أيضًا إلى تهذيب الواحد للآخر.- الخلاصة:
– علينا أن ننمو ونزيد أكثر فأكثر في المحبة.
(تسالونيكي الأولى 9:4-10)
«وَأَمَّا الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْفُسَكُمْ مُتَعَلِّمُونَ مِنَ اللهِ أَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. فَإِنَّكُمْ تَفْعَلُونَ ذلِكَ أَيْضًا لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ الَّذِينَ فِي مَكِدُونِيَّةَ كُلِّهَا. وَإِنَّمَا أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَزْدَادُوا أَكْثَرَ»
- صلاة ختامية:
(تسالونيكي الأولى 12:3-13)
«وَالرَّبُّ يُنْمِيكُمْ وَيَزِيدُكُمْ فِي الْمَحَبَّةِ بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ، كَمَا نَحْنُ أَيْضًا لَكُمْ، لِكَيْ يُثَبِّتَ قُلُوبَكُمْ بِلاَ لَوْمٍ فِي الْقَدَاسَةِ، أَمَامَ اللهِ أَبِينَا فِي مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِ قِدِّيسِيهِ.»
- باسم ألفونسhttps://sss-assiut.org/author/bassem-alfons/
- باسم ألفونسhttps://sss-assiut.org/author/bassem-alfons/
- باسم ألفونسhttps://sss-assiut.org/author/bassem-alfons/
0 تعليق