- إن موضوع الثبات في المسيح هو أمر حيوي للحياة الروحية. فهناك معركة ضد شيئين:
1- الأفكار الغريبة
2- فقر العلاقة الحميمة مع الله
ولكن يمكن الانتصار عليها عن طريق “التلمذة والانضباط”.
علمنا المسيح كيف نكون في علاقة ديناميكية متحدين مع الآب.
(يوحنا 5:15)
« أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. »
يسوع يعلن أنه هو الكرمة ، مصدر الحياة، ونحن الأغصان المعبِّرة عن حياته.
الشخص الذي يزرع “أسلوب حياة” Lifestyle الذي هو الثبات في المسيح، هو الذي يأتي بثمر يدوم.
هناك منظور أبدي، ألا وهو المكافآت الأبدية التي هي تعبير عن مشاعر الرب ناحية محبته والثبات فيه في هذا الدهر.
- نحن نحمل الثمر بطريقتين:
1- داخليًا في تطوّر الشخصية: شخصية متضعة في عمل الأشياء الصغيرة.
2- خارجيًا في خدمة الآخرين: مثال: كأس ماء، الأعمال الصغيرة.
لا ليس المهم مقدار التعليم أو المال أو المواهب أو الأصدقاء أو الأحداث التي في حياتك، لكن يقول الكتاب” الذي يثبت فيَّ” أي شخص يثبت في المسيح يأتي بثمر.
ثلاث عناصر عن الثبات في المسيح
أولاً: تحدث إلى الرب يسوع:
إن قلب الثبات في المسيح هو الحوار مع وإلي الرب يسوع. وهذا شئ بسيط ومع بساطته فكثيرين لا يفعلونه.
ويمكنك ترجمة “اثبتوا فيَّ” إلى “تحدثوا معي”.
الحياة المسيحية هي حوار مع شخص حقيقي.
على مر السنين لاحظت مؤمنين يمارسون الصلاة أثناء السير. وإذا تمكنت هذه العادة من نفوسنا، فسوف نتعلم المثابرة.
إذا مارست الصلاة القصيرة من 10 ثوانٍ إلى 40 ثانية، فستساعدنا هذه الصلوات على الثبات في المسيح.
ثانيًا: امتلك المواعيد:
تطبيق المواعيد وامتلاكها في القلب.
هناك عواطف ومشاعر مثل: الخزي – الذنب – الخوف – الرفض، وهي تتحدى كلمة الرب لنا وتقاوم محبته لنا وعطاؤه لنا واهتمامه بنا.
العدو يتحدى الحق الذي في الكلمة، متهمًا الله باستمرار.
(رؤيا يوحنا 10:12)
«وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا قَائِلاً فِي السَّمَاءِ:«الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا، الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلهِنَا نَهَارًا وَلَيْلاً.»
أمام هذه الشكاية، نحن نطبِق ونطلب المواعيد التي في كلمة الله في قلوبنا بالاعتراف بالحق أي بترديد الحق ومقاومة كذب الشيطان.
(رومية 8:10-10)
« لكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ «اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ» أَيْ كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا: أَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ. »
نحن نقف بجانب ما تقوله كلمة الله لأنه حق عن طريق التكلم بالكلمة على المشاعر السلبية التي تقوم بداخلنا.
هذه الأكاذيب لن تذهب بعيدًا من نفسها، لكنها تظل تقاوم بينما نحن نردد الكلمة.
إذا شعرنا بالخجل والخوف والرفض من الله، علينا أن نصرخ في وجه هذا بما جاء في (رومية 1:8)
«إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.»
وهنا نحن نقف مع الثقة والتصديق في وجهة نظر الله، لأن يسوع دفع الثمن وأخذ الدينونة.
لذلك نقول مع (كورنثوس الثانية 21:5)
« أَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ.»
الكثير من المولودين من الله يعيشوا تحت طغيان الكذب الشيطاني ل20 أو 30 سنة بالرغم من ولادتهم الثانية، مصدقين أنهم لا يستحقون البركة. وأن الله قد نسيهم بل هم مرفوضون من الله.
آخرون قرروا السير في رياح المشاعر السلبية التي في داخلهم. هناك قوة عظيمة في كلمة الله، يجب أن لا تهمل.
ثالثًا: طاعة السيد الرب:
(يوحنا 21:14-23)
«اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». قَالَ لَهُ يَهُوذَا لَيْسَ الإِسْخَرْيُوطِيَّ:«يَا سَيِّدُ، مَاذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ مُزْمِعٌ أَنْ تُظْهِرَ ذَاتَكَ لَنَا وَلَيْسَ لِلْعَالَمِ؟» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً.»
ماذا نفهم؟
– أن الذي يحفظ وصايا الرب فقط هو الذي يحب الرب.
– الطاعة هي التعبير عن محبتنا للرب يسوع.
– وعد الرب بالإعلان عن حضوره لمن يطيعه (يوحنا 21:14).
بمعنى إطلاق نعمة حضوره إلى الذهن والعواطف بشكل يمكن لنا أن نشعر به.
– الطاعة تعلن لنا بشكل عميق عما في قلب الله.
* احذر من مبدأ الفصال في الطاعة، القليل منها ينفع.
* النعمة الكتابية لا تهادن في الطاعة (بكل القلب).
* من المهم أن نفهم أن الخطية خطية، ولابد من الحرب عليها. الذين يحبون الرب بالحق يضبطون قلوبهم أن يحيوا حياة بروح الطاعة في كل مناطق حياتهم في الوقت والمال والكلمات والنظرات.
* كنائس كثيرة اليوم تؤمن أنه من الممكن والمقبول أن:
تتجاهل وصايا الله
هذا خطأ يقود للموت.
* نحن نعيش علاقة عهد، بما أننا قبلنا محبة الله، وبهذا فلنا أن نعيش علاقة حب إلى أن يجئ.
لقد أحبنا بكل قوة. يريدنا أن نحبه بكل جزء. نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً.
(متى 8:5)
« طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ.»
المسيح يثبت فينا
(يوحنا 15) يتحدث عن الاتحاد بالله وهذا ما يقودنا إلى التغيير.
الوحدة مع الله هي تنتج تغيير في أذهاننا وعواطفنا بأن نشترك في ديناميكية الثالوث. إنها تغيير أفعالنا من أفعال صغيرة المعنى إلى أمور أبدية في نظر الله.
في عملية التغيير في (يوحنا 1:15-11). نرى:
1- نحن علينا أن نثبت في المسيح.
2- المسيح يثبت فينا.
ثبات حياتنا في المسيح هو أمر معروف لنا، ولكن المسيح يثبت فينا في العادة هي فكرة غامضة.
من المهم أن نقبل كلا الفكرتين (يوحنا 5:15)
فنحن حين نقبل المسيح حالاً ففي الحال نولد ثانيةً.
لكن هناك الشق الآخر وهو أن يثبت المسيح في حياتي مرحليًا عن طريق إعلان حضوره في ذهني وعواطفي.
(يوحنا 15) يشير إلى الشق الثاني مرحليًا.
(أفسس 16:3-17)
«لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ، أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ، لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ »
المسيح يسكن في أرواحنا عندما نولد ثانية، والمقصود أن يسكن في نفوسنا أو قلوبنا.
الذهن – الإرادة – المشاعر
(غلاطية 19:4)
«يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضًا إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ.»
الروح القدس يريد أن يتصور المسيح في قلوبنا.
(رؤيا يوحنا 20:3)
«هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. »
دعوة للمؤمنين أن يكونوا في شركة مع الرب ورغبة أن يتحرك في حياتهم ويفتح أبواب قلوبهم له. ومن يفعل هذا سوى الروح القدس الذي ينسكب كنهر في قلوبنا.
(يوحنا 38:7)
«مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ.»
– أعظم وعد هو أن المسيح يثبت في قلوبنا. والنتيجة:
1- الروح القدس يعلمنا:
(يوحنا 26:14)
«وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.»
إنه يرغب أن يعلمنا أشياءً كثيرة عن قلب يسوع، كلمته، إرادته.
إنه لشرف عظيم أن يكون لك معلم يعيش فيك.
إنه مستعد أن يعلمك عن كلمة الله. يعطيك حكمة وأفكار خلَاقة في كل مناطق الحياة. ولا سيما في إدارة الوقت والبرامج والعلاقات والخدمة، والسلوك في طهارة وصحة جسدية وعاطفية.
2- الروح القدس يلهمنا:
1- يجدد مشجعًا.
2- يدفعنا للأمام لا للوراء.
3- يحفظنا في أوقات الحياة الصعبة.
4- يجدد تكريسنا فنحيا بكل القلب.
3- الروح القدس يمكِّننا:
1- يشدد قلوبنا وأيدينا.
2- يجدد أذهاننا وإرادتنا وعواطفنا لنحيا في طاعة المحب.
3- يطلق قوته لتلمس الآخرين.
4- يكتب كلمة الله في قلوبنا (عبرانيين 16:10).
5- يجعلنا نحب ما يحبه الله.
6- يعطينا إعلان عما في قلبه (أفسس 17:1).
7- يولِّد نار بدل البرودة.
8- يعطينا أن نرى ما يراه الله.
وتشعر مثل ما يشعر يسوع عن (حياتي-عائلتي-بلدي-الأيام الأخيرة).
0 تعليق